تجنبها لتكون من الناجحين !!



عندما تقضي الكثير من الوقت مع المدراء التنفيذيين في عملك أو مع روّاد الأعمال في مختلف المجالات، ستلاحظ بلا شكّ مختلف التصرفات وسيصبح بإمكانك تحديد ما ينفع منها وما لا ينفع. ولن يمضي الكثير من الوقت قبل أن تدرك أنّ الصفات الفطرية أو العادات الشخصية ليست هي التي تحدّد مدى نجاحك، وإنّما العامل الرئيسي الذي يؤثر في النجاح هو السلوك.
قد تتساءل، ما المقصود تمامًا بالسلوك؟ حسنًا، نعني بالسلوك، الطريقة التي تتصرّف بها تحت الضغط، أو كيفية التعامل مع الآخرين، وسلوكك اتجاه عملائك. كيف تنجز عملك على أتمّ وجه بغضّ النظر عن حالتك الذهنية، سواءً كنت في كامل تركيزك، أو كان ذهنك مشتتًا وبالك مشغولاً.
إن كنت ترغب في تحقيق النجاح على المدى الطويل، وتسعى للارتقاء بمسيرتك المهنية أو الأكاديمية، فإليك في هذا المقال 10 تصرّفات يتعيّن عليك تجنّبها، لأنها تصرّفات لا تراها في الأشخاص الناجحين على الإطلاق.

1- السذاجة


السذاجة طريق مضمون للفشل. ولا أحد ينكر أنّنا جميعًا نبدأ مسيرتنا في الحياة بشيء من السذاجة والطيبة المبالغ فيها، لكن كلّما كنت أسرع في تخطّي هذه المرحلة وحوّلت هذه السذاجة إلى معرفة وشكّ، كان نجاحك أسرع وانتقالك إلى المستوى التالي أقرب. تعلّم أن تستفسر عن كلّ شيء وأن تخضع كلّ شيء تسمعه أو تقرؤه للتساؤل والتمحيص حتى تضمن النجاح في جميع ميادين حياتك.

2- الهلع

يعتبر الضغط والتوتر واحدًا من أكثر المواقف الشائعة في عالم الأعمال، فالأمور في هذا العالم قليلاً ما تسير حسبما هو مخطّط له، وفي بعض الأحيان، قد تأخذ منحىً سيئًا للغاية. لذا إن لم تكن قادرًا على التحكّم في مستويات الأدرينالين داخل جسمك، وارتفعت نبضات قلبك وتصبّبت عرقًا لمجرّد حدوث مشكلة بسيطة في العمل، فأنت لن تكون قادرًا على خوض أيّ تحدٍّ وبالتالي فلن تتمكّن على الإطلاق من تحقيق أيّ نجاحات تذكر في حياتك. حافظ على هدوء أعصابك وفكّر في المشكلات التي تعترضك على أنّها فرصة لتتعلّم منها وطريقة لتنمو من خلالها.

3- التعصّب


يعتبر الشغف دافعًا قويًّا وأساسيًا للنجاح، لكن تجاوز الحدود فيه يؤدي إلى التعصّب الذي لن يكون في صالحك أبدًا. حيث أنّه سيحول بينك وبين الاستماع إلى الآراء والخيارات من حولك، ويجعلك أكثر تمسّكًا برأيك الذي قد لا يكون صحيحًا تمامًا ممّا يقودك إلى الفشل في نهاية المطاف.

4- الكسل

الكسل في واقع الأمر، أحد صفات الحيوان وليس من صفات البشر أبدًا. فإن اتصفت به، أعلنت بذلك بداية الفشل في حياتك. يؤمن أولئك الذين يحقّقون أشياء عظيمة في حياتهم بحقيقة مهمّة، ألا وهي أنّ النجاح يحتاج إلى العمل الجادّ على المدى الطويل، وهذا هو السبب وراء نشاطهم والتزامهم ببذل كامل جهدهم في السعي وراء طموحاتهم. أما الغالبية العظمى من البشر فهم من الكسالى الذين لا يملكون ما يكفي من التصميم للقيام بما يرغبون فيه لذا نجد أنّ معظمهم يفشلون في تحقيق أمور عظيمة في حياتهم.

5- العقلية المتسرّعة


التسرّع والعجلة في الحصول على النتائج بسرعة قد ينقلب ضدّك، والناجحون يدركون هذه الحقيقة، لذا تراهم يسيرون في طريقهم برويّة، ويلتزمون بخطّة منهجية منظّمة قد تستمرّ لعدّة سنوات. إنّهم يعلمون تمامًا أنّ تمني شيء والرغبة في تحقيقه بين ليلة وضحاها أمر مستحيل وضرب من الجنون.

6- التنفيس

أيًّا كانت المشاعر التي تنتابك وتجد صعوبة في التعامل معها من غيرة أو حرج أو شعور بالنقص، فإنّ التنفيس عنها ونقلها للآخرين من خلال التصرف بغضب معهم لن يسهم في جعلك بائسًا أنت وجميع من حولك، بل سيقتل مسيرتك المهنية أيضًا. إن كنت ترغب في النجاح حقًا، احرص على التخلّص من مشاعرك السلبية هذه بطريقة صحيّة بدلاً من إسقاطها على الأشخاص من حولك.

7- الأنانية


إن كنت تتصرّف كما لو أنّ العالم بأكمله يدور من حولك، يجب أن تمتلك من المهارة والموهبة ما يكفي لدعم وجهة نظرك هذه. الأنانية والتركيز المفرط على الذات سيقلّل من جودة أدائك. تذكّر أنّ عالم الأعمال لا يدور حولك، إنه يدور حول الأعمال نفسها، حول العملاء وتجربتهم مع المنتج الذي تصنّعه. ولا تنسَ أنّك أنت من تخدم الآخرين في عالم الأعمال وليس العكس.

8- العيش في الماضي أو المستقبل

من المهمّ أن تتعلم من تجارب الماضي، لكن العيش فيه على الدوام مدمّر للذات، وبالمثل، يعتبر التخطيط والتحضير للمستقبل أمرًا جيّدًا لكن العيش الدائم فيه ونسيان اللحظة الراهنة سيحول بينك وبين تحقيق أيّ أهداف أو طموحات. ركّز على الآن، فاللحظة الراهنة هي كلّ ما تملك.

9- اللامبالاة


قد تسمع كثيرًا جملاً مثل: "فليحدث ما يحدث"، "لا يهمّ" أو "لا داعي للقلق"، لكن تأكّد أنّك لن تسمعها من روّاد الأعمال الناجحين حقًا. قد يمتلكون العديد من الصفات السلبية، لكنّ اللامبالاة ليست من ضمنها على الإطلاق.

10- الحساسية الزائدة


إن كنت حسّاسًا لدرجة أنّ أيّ انتقاد قد يحبطك، وأيّ تعليق مهما كان بسيطًا يضايقك ويشعرك بالإهانة، فأنت على الأرجح لن تكون قادرًا على النجاح في مجال الأعمال. هناك سبب وجيه وراء كون أغلب الناجحين من روّاد الأعمال يتمتّعون بروح الدعابة والتواضع، إنّه متطلّب مهمّ للبقاء والنجاة في هذا المجال. لا تأخذ كلّ شيء يقال لك على محمل الجدّ، وتقبّل النقد وآراء الآخرين بروح رياضية، فهذه الآراء إن لم تنفعك لتطوّر من ذاتك، فهي لن تضرّك أو تقلّل من شأنك.
هل تمتلك أيًّا من الصفات العشر السابقة؟ إن كان جوابك نعم، فلا تبتئس… يمكنك البدء من الآن بالعمل على تغييرها واستبدالها بصفات وسلوكات أفضل تضمن لك النجاح في عملك. انظر إلى الناجحين من حولك، أو اقرأ عن أهمّ الشخصيات المتميزة في العالم، تعرّف على كيفية تصرّفهم في مختلف المواقف الحياتية، وابدأ بتقليدهم واتباع نهجهم في الحياة. لن يمضي الكثير من الوقت حتى تجد نفسك تسير على خطاهم في درب النجاح.

إرسال تعليق

0 تعليقات