يعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الموت المحتم، إذ يرتبط بشكل كبير بالأمراض والأضرار التي تلحق بالرئتين.
غير أن دراسة أجريت حديثا، كشفت أن السجائر يمكن أن تلحق الأذى أيضا بالجهاز القلبي الوعائي، أو ما يعرف بنظام الدورة الدموية، بحسب ما ذكر موقع "ميديكال ديلي" المعني بأخبار الطب والصحة.
وقال باحثون في جامعة أستراليا الوطنية إن المدخنين عرضة 3 مرات أكثر من غيرهم للوفاة بسبب مرض مرتبط بالقلب أو الدورة الدموية، مقارنة بغير المدخنين.
وأضاف الباحثون أن التعرض المباشر لدخان السجائر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو الجلطةأو احتشاء عضلة القلب بنحو الضعفين.
يشار إلى أن خطر الإصابة بالأمراض يزيد لدى الأشخاص الذين يدخنون 5 سجائر يوميا بالمتوسط.
وقالت قائدة فريق البحث والأستاذة في المركز الوطني لصحة السكان والأمراض الوبائية إميلي بانكس "توصلنا إلى أنه لا مجال للهرب أو الاختباء.. فالتدخين يسبب أذى كبيرا على الجميع".
وتعتبر الدراسة التي نشرت في مجلة "بي أم سي" الطبية أعمق دراسة من تستكشف آثار التدخين الضارة على النظام القلبي الوعائي في العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة القلب الوطنية في أستراليا، جون كيلي، على أن هذا "الدليل الجديد مسبب للقلق"، مضيفا أنه يدل على أن "معركتنا للقضاء على الدمار الذي أحدثه التبغ لحياة الناس لم تنته بعد".
وشدد كيلي على أنه ينبغي للحكومة أن تعتبر مكافحة التبغ أولوية قصوى وأن تدرجها في استراتيجية الوقاية الجديدة في البلاد.
وأوصت الدراسة بضرورة الإقلاع عن التدخين، إذا ما أراد الناس عكس خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت مديرة مؤسسة "أقلعي عن التدخين يا فيكتوريا" سارة وايت إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يوفر عددا من الفوائد الصحية.
واعتبرت أن فرصة التوقف عن التدخين لمن تزيد أعمارهم على 45 عاما لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن من شأن ذلك تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسجائر، بنسبة 90 في المئة.
0 تعليقات
شـاركـنا رأيك